• تواصل معنا على مواقع التواصل

    توجد على الجهة اليسرى من الشاشة

  • التوكل على الله

    أول وأهم أمر من أجل النجاح في الحياة هو التوكل على الله وحسن النية، فإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى لذلك اخلص النية لله وتوكل على الله في كل أعمالك وأحلامك حتى يكون عملك مباركا ويعينك الله على تحقيق أهدافك وأحلامك في ما يرضيه.

  • سر النجاح التغلب على الفشل

    الفشل هو مجموعة من التجارب تسبق النجاح

13. المراحل الكبرى لبناء الدولة المغربية الحديثة


مقدمـة:
بعد حصول المغرب على استقلاله سنة 1956، شرع في بناء دولة حديثة تساير متطلبات العصر.
-       فما هي المراحل الكبرى لبناء الدولة المغربية الحديثة؟
-       وما هي الإجراءات المتخذة لتحقيق ذلك؟

      I.            مرحلة 1956- 1961: وضع أسس بناء الدولة الحديثة.
1.     الإرهاصات الأولى لنظام حكم الدولة المغربية:
·        بين خطاب العرش لسنة 1955 نوع النظام السياسي الذي ستتبناه الدولة المغربية بعد الاستقلال، والذي يتمثل :
في نظام ديمقراطي في إطار ملكية دستورية تقوم على مبدإ الانتخاب وفصل السلط وكذا الاعتراف بالحريات الفردية والجماعية لترسيخ الديمقراطية، وضعت مجموعة من القوانين: قانون الحريات العامة (نونبر1958)- قانون الانتخابات ) شتنبر)، القانون الأساسي للمملكة (يونيو 1961(
2.     مظاهر تحديث الدولة المغربية:
·        على المستوى السياسي والإداري: تكوين أول حكومة مغربية، وتقسيم البلاد إلى عمالات وأقاليم وجهات.
·        على المستوى الاقتصادي: إقامة نظام جمركي وخلق وزارة للمالية وتأسيس عدة أبناك على رأسها بنك المغرب.
·        على المستوى القضائي: خلق محاكم حديثة، وتأسيس المجلس الأعلى للقضاء.
·        على المستوى العسكري: تشكيل القوات المسلحة الملكية.

   II.            مرحلة 1961- 1975: إرساء النظام الديمقراطي والبناء الاقتصادي والاجتماعي.
1.     خطوات النظام الدستوري وترسيخ سيادة الدولة:
·        دخل المغرب المرحلة الدستورية بالتصويت على أول دستور للمملكة سنة 1962، الذي رسخ نظام الملكية الدستورية ولدواعي خاصة بالتطور السياسي للبلاد تم تعديله سنة 1970 و 1972، حيث تم إقرار إمارة المؤمنين وتعزيز سلطات الملك.
·        عمل المغرب على تكريس السيادة المغربية، باعتبارها من أهم مقومات الدولة، بمطالبته بجلاء القوات الأجنبية من القواعد المغربية، وذلك ما تم بالفعل ما بين سنتي 1961 و 1963.
2.     مظاهر البناء الاقتصادي والاجتماعي للدولة المغربية:
·        على المستوى الاقتصادي والاجتماعي اختار المغرب التوجه الليبرالي، لكن مع لعب الدولة دورا كبيرا في الاقتصاد من خلال تنظيمه وتوجيهه، وبسبب غياب الرأسمال الأجنبي وضعف الاستثمارات المحلية ازدادت الاستثمارات العمومية ,كما تم تشجيع الخواص المغاربة من خلال قرار مغربة الاقتصاد الوطني لسنة 1973.
·        نهجت الدولة خلال هذه الفترة أيضا « سياسة المخططات الاقتصادية »، التي وضعت لها أهداف محددة ومتنوعة، لكن التوجه العام للسياسة الاقتصادية يبقى هو إعطاء الأولوية للقطاع الفلاحي.

III.            مرحلة 1975- 1992: تفعيل البناء الديمقراطي والاقتصادي:
1.     تدعيم الديمقراطية المحلية:
·        بعد سنة 1975 عملت الدولة على تفعيل الديمقراطية المحلية بالحد من وصاية الإدارة المركزية وإعطاء صلاحيات استشارية للمجالس المحلية والإقليمية والجهوية، وذلك بإصدار ظهير التنظيم الجماعي يوم 30 شتنبر 1976.
·        لترسيخ الديمقراطية المحلية وتعميم فكرة اللامركزية عقدت مجموعة من المناظرات الوطنية حول الجماعات المحلية ابتداء من سنة 1977.
2.     إصلاح الاقتصاد الوطني:
لتجاوز بعض المشاكل التي عرفها الاقتصاد المغربي بسبب ازدياد المديونية الخارجية وارتفاع أسعار البترول وانخفاض مبيعات الفوسفاط، سُنت مجموعة من الإصلاحات الهيكلية مست القطاع الضريبي بتحديثه وتبسيطه، وتحرير التجارة الخارجية بإحداث نظام تجاري حر وإصدار قانون للصادرات، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمارات والشروع في سياسة الخوصصة.

IV.            مرحلة ما بعد 1992: ترسيخ دولة الحق والقانون خلال العهد الجديد.
1.     مقومات تدعيم دولة الحق والقانون:
عملت الدولة خلال هذه المرحلة على تدعيم دولة الحق والقانون، عن طريق تطبيق مجموعة من الإصلاحات الديمقراطية، شملت الإصلاحات الدستورية لسنة 1992 و 1996، حيث تقوى مركز الوزير الأول وتم إحداث غرفتي البرلمان وتدعيم اللامركزية والديمقراطية المحلية.
أعيدت هيكلة المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وإحداث ديوان المظالم وإصلاح القضاء...إضافة إلى تغييرات جديدة شملت قانون الجمعيات، مدونة الشغل، كما تمت المصادقة على الميثاق الوطني للتربية والتكوين.
2.     الاهتمامات الاقتصادية والاجتماعية للعهد الجديد:
·        عرفت هذه المرحلة اهتماما خاصا بالاقتصاد والمجتمع، بنهج سياسة التضامن الاجتماعي وتفعيل دور المجتمع المدني وإنعاش النمو الاقتصادي والنهوض بالعالم القروي وتأهيل الموارد البشرية، وذلك بإتباع مجموعة من الآليات:
-       على المستوى الاجتماعي: إحداث مؤسسة محمد الخامس للتضامن، إحداث صندوق التنمية الاجتماعية لمحاربة الفقر....
-       على المستوى الاقتصادي: سن قوانين الاستثمار، إحداث صندوق الحسن الثاني للتنمية والتجهيز توقيع اتفاقية التبادل الحر مع الولايات المتحدة الأمريكية......

خاتمـة:

استطاع المغرب عبر مجموعة من المراحل بناء مجتمع حديث وترسيخ الديمقراطية


12.التحولات السياسية والاجتماعية في أوربا خلال القرنين 15 و 16 م


تمهيــــد :
مع بداية الحقبة الحديثة أخذت البورجوازية تحل تدريجيا محل الإقطاعية بأوربا في نفس الوقت تعزز الدور السياسي للدولة القومية . فما هي الوضعية العامة للمجتمع الأوربي في نهاية الحقبة الوسيطية؟ و كيف ظهرت الطبقة البورجوازية ؟ و ما هي التطورات السياسية التي عرفتها إسبانيا و فرنسا و إيطاليا ؟ و ما هي وسائل الدولة القومية الحديثة ؟

      I.            التحولات الاجتماعيـة بأوربا:

1.     تشكل المجتمع الأوربي في أواخر الحقبة الوسيطية من الطبقات الآتية :
·        النبلاء أو الفيوداليون أو الإقطاعيون : كبار الملاك في إطار الفلاحة التقليدية الذين كانوا يجمعون بين الثروة والسلطة ويقومون بحماية كل من رجال الدين والفلاحين الصغار. و كانوا يمثلون نسبة قليلة من مجموع السكان.
·        رجال الدين  أو الإكليروس : وقد تمتعوا بعدة امتيازات منها حمايتهم من طــرف النبـــلاء و حصولهم على الهدايا وإعفاؤهم من الضرائب في المقابل كانوا يدعون لفائدة النبلاء والفلاحين الصغار. و كانوا أيضا يشكلون أقلية محدودة
·        الفلاحون الصغار : ( الأقنان ) وكانوا يقومون بأعمال السخرة ( أعمال إجبارية وبدون مقابل) لفائدة النبلاء ورجال الدين كما كانوا مثقلين بأداء الضرائب. و قد شكلوا غالبية المجتمع الأوربي .

2.     ساهمت عدة عوامل في نشأة و تطور البورجوازية الأوربية :
·        في نهاية القرن الثاني عشر وبداية القرن الثالث عشر عرفت إيطاليا تحولات اقتصادية كبيرة تمثلت في الانتقال من الفلاحة التقليدية إلى مزاولة التجارة والأنشطة المالية وبالتالي ظهرت لأول مرة  الطبقة البورجوازية.
·        ساعدت التجارة البحرية على تطور البورجوازية الأوربية خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر م.

  II.            التحولات السياسية وبناء الدولة القومية الحديثة بأوربا

1.     شهدت إسبانيا وفرنسا وإيطاليا تحولات سياسية في القرنين 15 و 16 م
·        إسبانيا :
-         في القرن الخامس عشر توحدت إسبانيا بعد زواج فرديناند (ملك الأراغون) بإزابيلا (ملكة قشالة) ،كما تم طرد العرب من الأندلس.
-         في القرن السادس عشر أصبحت إسبانيا دولة عظمى خاصة في عهدي الملكين شارل الخامس وفيليب الثاني.
·        فرنسا :
-         مثل النصف الأول من القرن الخامس عشر الشطر الثاني من حرب المائة سنة التي دارت بين فرنسا وإنجلترا.
-         في الفترة الممتدة من مطلع القرن الخامس عشر إلى منتصف القرن السادس عشر ثم توحيد فرنسا تدريجيا. وبالتالي أصبحت فرنسا قوة كبرى في العالم.
·        إيطاليا :
-         كانت إيطاليا مجزأة إلى عدة إمارات من أبرزها البندقية، فلورانسا ،جينوة ونابولي.
-         تمركزت ممتلكات الكنسية الكاثوليكية في الجزء الأوسط من إيطاليا ( منطقة روما(

2.     اعتمدت الدولة القومية الحديثة بأوربا على وسائل متعددة:
·        مع بداية العصر الحديث أخذت الدولة القومية بأوربا تحل تدريجيا محل الدولة الإقطاعية.
·        قامت الدولة القومية الحديثة على بعض الأسس من أبرزها :
-         الملكية المطلقة:حيث كان الملك يجمع السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، ويمنع الحريات العامة.
-         البيروقراطية: احتكار الأقلية الحاكمة السلطة التقريرية.
-         تقوية الأجهزة الإدارية والعسكرية والجبائية.

خاتمـــة :
شكلت التحولات الاجتماعية والسياسية قفزة كبرى في تاريخ أوربا وواكبتها بعض الأحداث من أهمها الاكتشافات الجغرافية.


11. الثورات الإجتماعية و السياسية : الثورة الفرنسية



مقدمة:
تعتبر الثورة الفرنسية من أهم الثورات الاجتماعية و السياسية في تاريخ البشرية عامة و أوربا خاصة. فما هي أسباب و مراحل و نتائج هذه الثورة؟

      I.            أسباب الثورة الفرنسية

1.     كانت فرنسا قبل الثورة خاضعة للملكية المطلقة:
كان الملك لويس 16- مثل أسلافه - يحتكر جميع السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، مروجا لفكرة الحق الإلهي التي ترى بأن الحاكم يستمد سلطته من الله وبالتالي فطاعته واجبة على المواطنين.

2.     أضرت التراتبية الاجتماعية بمصالح الهيأة الثالثة :
·        تشكل المجتمع الفرنسي من ثلاث هيئات هي :
-         النبلاء الذين كانوا  يمثلون %2  فقط من سكان فرنسا، لكنهم كانوا يجمعون بين الثروة والحكم.
-         الإكليروس الذين كانوا يمثلون %1 ، غير أنهم كانوا يتمتعون بعدة امتيازات منها امتلاك الأراضي الزراعية الشاسعة والحصول على الهدايا، والإعفاء من أداء الضرائب.
-         الهيأة الثالثة التي شكلت الأغلبية الساحقة من السكان ( % 97 )، و التي ضمت البورجوازية التي كان لها نفوذ اقتصادي واجتماعي لكنها كانت تفتقر إلى الحكم، وكـــذلك الطبقة الفقيرة التي شملت كلا مـن العمــال والحرفيين وصغار الفلاحين.

3.     عجلت الأزمة الاقتصادية والمالية باندلاع الثورة:
·        في سنة 1786 م عقدت فرنسا معاهدة تجارية مع بريطانيا. مما أدى إلى غزو المنتوجات الإنجليزية للسوق الفرنسية، وبالتالي إلحاق الضرر بالبورجوازية الفرنسية.
·        عانت ميزانية الدولة الفرنسية من عجز كبير حيث كانت المصاريف أكثر من المداخيل.
·        شهدت فرنسا سنة 1789 موسما فلاحيا رديئا نتج عنه ارتفاع سعر القمح والخبز وانخفاض الأجور وانتشار البطالة، وبالتالي قيام انتفاضات في المدن والبوادي.
   II.            مراحل الثورة الفرنسية:

1.     تميزت المرحلة الأولى( 14 يوليوز 1789 – 10 غشت 1792 ) بإقامة الملكية الدستورية:
·        في 14 يوليوز 1789 اندلعت الثورة  في العاصمة باريس. ثم امتدت إلى باقي البلاد الفرنسية
·        في غشت 1789 أصدرت الجمعية الوطنية  القرارات المتعلقة بإلغاء الامتيازات الإقطاعية و إعلان حقوق الإنسان.
·        في شتنبر1791 اضطر الملك لويس 16 إلى المصادقة على الدستور الذي وضعته الجمعية الوطنية.في نفس الوقت تآمر على الثورة بدعوته  الجيوش البروسية و النمساوية من أجل غزو فرنسا . فكان رد فعل سكان باريس مهاجمة القصر الملكي و إلقاء القبض على الملك في 10 غشت 1792.

2.     عرفت المرحلة الثانية ( 10 غشت 1792- 27 يوليوز 1794) الجمهورية الثورية:
·        لإعداد دستور جديد أنشئ المؤتر الوطني الذي عوض الجمعية الوطنية في 20 شتنبر 1792 ، و الذي قررإلغاء النظام الملكي.
·        أسس الجبليون( اليعاقبة) حكومة ثورية بزعامة روبيسبيير، و أنشأوا لجانا خاصة تولت السلطة الحقيقية لحماية مكتسبات الثورة .
·        أصدرت الحكومة الثورية قانون المشتبه فيهم لتصفية خصومها:  الجيرونديون.
·        أمام تصاعد موجة الإعدامات، دبر الجيرونديون  مؤامرة اغتيال روبيسبيير و تخلصوا من حكومته.
3.     3- تمكنت البرجوازية الكبرى في المرحلة الثالثة ( 27 يوليوز 1794 – 9 نونبر 1799 ) من العودة إلى الحكم في إطار الجمهورية المعتدلة:
·        حافظت البرجوازية الكبرى على النظام الجمهوري و أقرت الحرية الاقتصادية.
·        في سنة 1795 تم تحرير دستور جديد ، بموجبه تأسست حكومة جديدة أطلق عليها حكومة الإدارة
·        عجزت حكومة الإدارة عن مواجهة المشاكل الداخلية و الخارجية، فاستنجدت بالجيش في شخص  الجنرال نابليون بونابارت الذي سرعان ما قام بانقلاب ضدها في نونبر 1799.

III.            نتائج الثورة الفرنسية :

1.     أضعفت الثورة الفرنسية الإقطاعية وقوت البرجوازية من خلال القرارات الآتية :
·        إلغاء النظام الإقطاعي والمحاكم الفيودالية.
·        تجريد النبلاء ورجال الدين من ممتلكاتهم وجعلها تحت تصرف الدولة.
·        إلغاء الرسوم الجمركية الداخلية وتوحيد السوق الوطنية وتشجيع الحرية الاقتصادية.
·        إلغاء شراء المناصب الإدارية وجعل هذه الأخيرة في متناول المواطنين المتوفرين على كفاءة معينة.
·        إقرار الزواج المدني إلى جانب الزواج الديني.

2.     وضعت الثورة أسس الديمقراطية السياسية، وأعلنت حقوق الإنسان:
·        بمقتضى الثورة الفرنسية أصبح الشعب الفرنسي ينتخب أعضاء البرلمان الذي يمارس السلطة التشريعية وتنبثق عنه الحكومة التي تزاول السلطة. غير أن الانتخاب كان مقتصرا على الذكور الذين يؤدون الضرائب .ولهذا كانت الديمقراطية ناقصة وتخدم بالدرجة الأولى مصلحة البورجوازية.
·        أصدرت الجمعية الوطنية الفرنسية إعلان حقوق الإنسان والمواطن الفرنسي الذي تضمن عدة حقوق من أبرزها المساواة والحرية وحق الملكية والأمن ومقاومة القمع.

خاتمة:
قضت الثورة الفرنسية على امتيازات الإقطاعية وعززت مكانة البورجوازية ووضعت أسس الديمقراطية و حقوق الإنسان . و قد واكبتها الثورة الصناعية التي انطلقت من إنجلترا .